قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-جمع في المدينة المنورة بين الظهر والعصر وجمع بين المغرب والعشاء في غير عذر سفر ولا مطر، فقالوا كيف يا ابن عباس والله يقول،" إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاب موقوتا"، فقال أراد ألا يحرج أمته.
واستشهد أستاذ الفقه المقارن، بحديث ورد عن أَبي بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ح وحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، وَاللَّفْظُ لِأَبِي كُرَيْبٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، كِلَاهُمَا عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:" جَمَعَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِالْمَدِينَةِ، فِي غَيْرِ خَوْفٍ، وَلَا مَطَرٍ» فِي حَدِيثِ وَكِيعٍ: قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: لِمَ فَعَلَ ذَلِكَ؟ قَالَ: «كَيْ لَا يُحْرِجَ أُمَّتَهُ»، وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ: قِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: مَا أَرَادَ إِلَى ذَلِكَ؟ قَالَ: «أَرَادَ أَنْ لَا يُحْرِجَ أُمَّتَهُ".
وأضاف الهلالي، أن ابن عباس خطب في الناس بعد صلاة العصر واستمر يخطب ويعلم الناس الى ان جاء نصف الليل، فالناس كانت تقول الصلاة الصلاة، فقال لهم اتعلمونني سنة رسول الله، فقال ابن عباس والله اني رأيت رسول الله في المدينة المنورة جمع ثمانية وسبع، فذهب بن عبد الله بن القاري الي ابي هريرة وقال له يا ابي هريرة أحق ما يقول بن عباس فقل ابي هريرة نعم حق.
0 تعليقات